يحكى بورزازات أنه في أجواء الحملة الانتخابية ، في أحد الدواوير ، جاء أحد المرشحين ـ من أصحاب المحافظ ـ إلى شيخ عجوز يعرض عليه أن يصوت لصالحه مقابل 100 درهم يدفع له نصفها قبل التصويت و النصف الآخر بعد التصويت .
فأجابه الشيخ أنه لا حاجة له بالمئة درهم ، بل يريد حمارا فقط ليركبه لقضاء مصالحه .
فذهب المرشح إلى السوق يبحث للعجوز عن حمار يركبه ؛ و كان بطبيعة الحال يبحث عن أرخص حمار ... فكان أرخص ما وجد من الحُمر بقيمة 700 درهم .
فعاد إلى الشيخ و أخبره أن أرخص حمار ثمنه 700 درهم ، ثم رجاه أن يقبل منه المئة درهم .
فقال له الشيخ معاتبا : إذا كان ثمن أرخص حمار وجدته هو 700 درهم ؛ فهل أنا أرخص من الحمار ؟...