عبد المنعم الخضر – صدى الملاعب
خيّم الحزن على جماهير الكرة السودانية بشكل عام، وعلى مشجعي نادي المريخ بصفة خاصة، بعد وفاة لاعب الفريق المحترف النيجيري أندراوس أيداهور "النسر النيجيري"، إثر تعرضه لإصابة بالغة أدت لسقوطه المفاجئ أثناء مباراة المريخ أمام فريق الأمل عطبرة في الأسبوع الثالث لبطولة الدوري الممتاز مساء السبت باستاد المريخ في حدثٍ هو الأول من نوعه في الملاعب السودانية.
وتضاربت الأنباء بشأن السبب الحقيقي للوفاة؛ ما بين إصابة اللاعب وتعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، إلا أن مصادر طبية رجّحت أن يكون نجم المريخ قد ابتلع لسانه، مما أدى لهبوط حاد في الدورة الدموية فارق اللاعب الحياة على إثرها، ومن المتوقع أن يتم إصدار بيان طبي خلال الساعات القليلة القادمة يوضح السبب الحقيقي لوفاة اللاعب.
من جهته أعيبنادي المريخ بيانا تعهد فيه برعاية أسرة اللاعب، وناشد جماهيره الالتزام بالصبر وعدم التعامل بردود الفعل، وأعلن الحداد وإغلاق أبواب النادي لمدة ثلاثة أيام، فيما أعلن الاتحاد العام لكرة القدم إيقاف النشاط الرياضي ليوم واحد مشاطرةً لنادي المريخ في فقيده.
كان اللاعب قد سقط فجأة على أرضية الملعب بعد احتكاكه مع أحد مدافعي فريق الأمل أثناء استعداد فريق المريخ لتنفيذ ركلة حرة خارج منطقة الجزاء في النصف الأول من زمن الشوط الأول للمباراة، ليوقف حكم المباراة اللعب لإسعاف اللاعب، حيث استدعى الطاقم الطبي عربة الإسعاف إلى داخل الملعب، وتم نقله إلى مستشفى أم درمان على وجه السرعة.
وأثارت إصابة اللاعب حفيظةَ جماهير المريخ؛ حيث قامت بقذف الملعب بالحجارة، مما اضطر الحكم لإيقاف المباراة لعدد من الدقائق، حيث قام لاعبو المريخ بتهدئة المشجعين، ومن ثم تواصل اللعب، إلا أن الأنباء التي وصلت من مستشفى أم درمان معلنة وفاة اللاعب أيداهور أدت لانهيار كل من كان بالاستاد، الأمر الذي أدى إلى غضب صاخب من قبل مشجعي المريخ داخل الاستاد، ليقوم الحكم بإنهاء المباراة قبل نهاية الشوط الأول.
كان أيداهور قد انضم لنادي المريخ السوداني من نادي دولفين النيجيري عام 2006 ثم انتقل إلى نادي النصر الإماراتي لمدة عام عاد بعدها للمريخ، ونال اللاعب الجنسية السودانية العام الماضي ليلعب مع المريخ كلاعب سوداني مجنّس.
ويعتبر أيداهور من أهم الهدافين المحترفين الذين مروا على تاريخ نادي المريخ، ويمتاز بالقوة الجسمانية والتمركز الجيد والسرعة الفائقة، حاز على لقب هداف الدوري الممتاز، ووصل مع فريقه لنهائي البطولة الكونفدارلية في العام 2007م التي أحرز فيها ستة أهداف حيث أطلق عليه معجبوه "الضباح"، وبرحيل النسر النيجيري أيداهور يكون المريخ قد فقد إنسانا خلوقا ولاعبا موهوبا ونجما في قمة سطوعه، حيث كان الفريق يعوّل عليه كثيرا في بطولتي الدوري الممتاز وأبطال إفريقيا.